إن كانت المحاسبة لدى الشركات مهمة لضبط الموارد المالية، إلا أن معرفة الحالة المالية للشركة وضبطها أمر قد يكون في مهب الريح إذا لم يكتمل باتخاذ التدابير القانونية لحماية تلك الموارد من الإهدار والاستنزاف وتفعيل الجانب الوقائي قبل اللجوء للجانب العلاجي.
فالاستعانة بمحامي شركات من البداية هو أسلوب وقائي أو استباقي يجعلك بعيدا عن ردة الفعل أو اللجوء للأسلوب العلاجي في حل المشكلات والذي غالباً ما قد يكون مكلفاً.
يعطي المحامي في استشارته رأياً قانونياً محايداً لا يتأثر بالضغط النفسي أو الانحياز العاطفي أو ميول الشراكة والقرابة والصداقة لدى أصحاب الأعمال، والتي قد تدفعهم للاطمئنان المبالغ فيه والتراخي في تدوين اتفاقهم أو الإهمال في تدقيق بنود العقد
وتنضبط صياغة العقود حينما يباشرها محامي، وذلك لأنه أكثر حرصاً على مصلحة موكله فهو أقدر على وضع الحماية الكافية للمتعاقد بسبب خبراته التراكمية في قضايا كان منبعها ثغرات في العقود، سواء أكانت عقود استثمار أو شركات أو غيرها من أنواع العقود. وسنستعرض بعض الأخطاء التي وقع فيها البعض عند كتابة العقود وتداولت في ساحات المحاكم نتيجة عدم الاستعانة بمحامي :
الأخطاء السابقة هي قليل من كثير القضايا التي تداولت في أروقة المحاكم السعودية، وبسبب استغلال البعض وقوع خصومهم في تلك الأخطاء فقد استولوا على حقوق ليست لهم أو ابتزوا أصحاب الحقوق ليتنازلوا لهم عن حقوقهم المغصوبة بمقابل مالي، وكل ذلك من بسبب التراخي والإهمال في الاستعانة بمحامي لأجل توفير بضعة آلاف من الريالات كان على إثرها خسارة مشاريع وملايين وراحة بال.
الاستعانة بمحام شركات متخصص ليست رفاهية وإنما ضرورة ..